ثمة..لاعبين يتألقون مع أنديتهم المحلية ولكن بالمقابل لايحالفهم التوفيق في حال استدعائهم لتمثيل المنتخبات الوطنية وعلى النقيض من ذلك هنالك من ينجح في حال مشاركته المنتخب و مع ناديه أداءه عادي والأغرب من ذلك أن لاعبين آخرين تجده شعلة من النشاط في التدريبات ولكن في حال الزج به في المباريات الرسمية يكون الفشل مصيره واعتقد أن هذه المعلومة لأتغيب عن مدرب منتخبنا الوطني المستر بيسيرو ..ولو استعرضنا هذه النماذج هنا لوجدنا أن المهاجم ناصر الشمراني البالغ من العمر 25عاما يعد هدافا جيدا وقد بزغ نجمه مع فريقه الجديد الشباب في الموسمين الماضيين وأصبح الهداف الأول في الدوري السعودي دون منازع لتمنحه الصحافة السعودية لقب الزلزال وتفرد له العديد من التقارير حتى ذهب بعض النقاد بوصفه هداف بالفطرة نعم فقد نجح الشمراني كهداف تخشاه الفرق المحلية غير انه لايعطي هذا الإحساس عندما يشارك مع المنتخب الأخضر فهو يصبح لاعبا عاديا جدا ويلاحظ علية البرود وعدم التعاون مع زملاءه وحتى لم يسجل أي هدف مع المنتخب(؟!) وكثيرا مايتم استبداله سريعا من قبل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب السعودي والمدهش انه عندما يعود للمشاركة مع نادية يتحول إلى ملحمة من الرعب للخصوم.
أذا الشمراني يمكن تصنيفه على انه لاعب نادي وليس لاعب منتخب مثله كالعديد من اللاعبين الذين نجحوا مع أنديتهم وفشلوا مع المنتخبات الأهلية مثل عبد الرحمن الرومي الذي كان مدافعا لايشق له غبار مع فريقه ولكنه ارتكب أخطاء مع المنتخب لايفعلها لاعب مبتدئ وقس على ذلك المهاجم المرحوم ساعد رزق كان يخوف في الأهلي ولكن عندما يشارك مع المنتخب يصاب هو نفسه بالرعب.. وعواد العنزي المدافع والظهير العصري في فريق الشباب سابقا استبدله سوكلاري مدرب المنتخب وسحبه من أمام منتخب المغرب بعد اقل من ربع ساعة على دخوله الملعب.. ثم محمد نور الذي نجده يحرث الأرض مع الأتي ومع السعودي كأنه غير موجود البته .
وعلى النقيض هنالك لاعبون تألقوا مع المنتخب ومع الأندية قل عطاءهم مثل لاعبا الأهلي خالد مسعد وعبد الجواد ثم يحي عامر واحمد بايزيد لاعب وسط الاتحاد فقد برزا مع الأخضر بشكل ملفت للنظر بل كان لهما دور كبير في الانجازات التي تحققت ثم لاعب الرياض طلال الجبرين الذي برز في كاس العالم بأمريكا كان مع ناديه لاعب اقل من عادي وكذلك محمد أمين فهو لاعب احتياط مع الاتحاد ولكن كالدرون جعله أساسياً ومهما مع المنتخب السعودي وكذلك لاعبون يمكن أن نطلق عليهم لاعب نادي ومنتخب مثل ماجد عبد الله و سامي الجابر ويوسف خميس ويوسف الثنيان وان كنت أرى انه يلعب أفضل مع منتخب بلاده .
وهنالك نموذج آخر من اللاعبين يبرز في تدريبات النادي وفي المباريات يكون أداءهم مخيب للآمال ولعل جماهير الوحدة من مكه تتذكر اللاعب ..أبو شنفاص الذي كان المدرب لايبدأ التمرين الا بعدحضورة كونه يعطى الحماس والحيوية على تدريبات الوحدة في ذلك الحين ولكن عند مشاركته في المباريات يتحول الى لاعب فاشل مما يضطر المدرب الى استبداله سريعا حتى أن المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الوحدة كانوا يشركونه في العشر الدقائق الأخيرة مجاملة له ليس الا من اجل الاستفادة منه في التدريبات .
أذا ماهي الأسباب في أن يتألق لاعب في النادي ويفشل مع المنتخب والعكس صحيح ولماذا لاعب يبدع في التمارين ويكون كأنه غير موجود في المباريات واعتقد المسألة تتعلق باللاعب نفسه وربما هي مسألة نفسية أو نحو ذلك وليس لها أي اعتبارات أخرى.
عموما منتخبنا في المرحلة المقبلة لدية استحقاقات مهمه حيث مباريات الملحق المؤهل لكأس العالم ..وبالتالي مستر بيسيرو ..يحتاج الى عينة خاصة من اللاعبين فئة لاعب منتخب يستطيع خدمته الأخضر على أكمل وجهه .