عبد الرحمن أباعود من الرياض (هاتفيا ـ باريس)
طمأن الدولي أحمد الفريدي لاعب فريق الهلال لكرة القدم جماهير فريقه على سير برنامجه العلاجي عقب إصابته بكسر مضاعف الموسم الماضي، مؤكدا أنه سيلتحق بزملائه في معسكر النمسا نهاية الأسبوع الحالي.
الفريدي أبدى في حوار مع «الاقتصادية» قدرا واضحا من التفاؤل بظهور فريقه الموسم المقبل بمستوى مغاير عن الموسم الماضي في ظل تكامل عناصر القوة في الفريق ابتداء من المدرب ومرورا باللاعبين وانتهاء بالعمل الإداري.
ولم يخف الفريدي خلال حديثه اشتياقه إلى العودة إلى ممارسة الكرة بعد غياب دام 120 يوما، على الرغم من اعترافه بحاجته إلى الوقت للعودة إلى مستواه الفني واسترجاع مخزونه اللياقي.
الفريدي استعرض مراحل برنامجه العلاجي والتأهيلي، وأبدى رأيه في استعدادات فريقه للموسم الجديد، وكذلك تقييمه للمدرب واللاعبين الأجانب، فإلى تفاصيل الحوار:
إلى أين وصل برنامجك العلاجي والتأهيلي؟
في البداية بدأ العلاج بإجراء عملية في مستشفى المملكة، ومن ثم تم إخضاعي للراحة التامة لمدة 45 يوما، ومن ثم بدأ البرنامج التأهيلي في الرياض ببرنامج خفيف استعدادا للبرنامج المعد لي مسبقا في العاصمة الفرنسية باريس التي أتواجد فيها حاليا و البرنامج حاليا شبه انتهى وسألتحق خلال هذه الأيام بمعسكر الفريق في النمسا بإذن الله.
بعض الهلاليين متشائم من قدرتك على العودة إلى مستواك الفني المعهود بعد الإصابة؟
لا أريد منهم هذا التشاؤم و لا علاقة للإصابة بالمستوى الفني فمن له طموح و يحمي نفسه بنفسه و يطور ذاته سيكون في المستوى الفني المأمول لدى جماهيره لذلك أنا مستعد ولدي شوق كبير إلى العودة إلى ممارسة الكرة، و سأقدم أنا وزملائي اللاعبين كل ما في وسعنا لنيل أكبر عدد من البطولات فنحن ولله الحمد تتوافر لدينا كافة مفاتيح البطولات بدءا من دعم إدارة النادي المتمثلة في الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس النادي ونائبه الأمير نواف بن سعد ووجود جهاز فني كبير متمثل في البلجيكي إيريك جيريتس وهو غني عن التعريف وبتوفيق الله سيكون الموسم المقبل موسما حافلا بما يسعد جماهيرنا الغالية.
ألا يساورك القلق من الظهور بعد الإصابة بمستوى فني متذبذب أمام جيريتس المعروف بصرامته؟
جيريتس ليس مدربا حديث العهد بالكرة فهو مدرب مخضرم و يعلم تماما خبايا الأمور الفنية لذلك يعلم أنني أحتاج إلى وقت للبداية تدريجيا وأن المستوى الفني واللياقة تتدرجان مع الوقت لذلك هو حريص على جميع اللاعبين و لا يحتاج مدرب كبير مثله إلى أن أبرر عنه و يحسب لإدارتنا الغالية جلب مدرب مثله وأنا متفائل للغاية بمستقبل الفريق في ظل إشرافه على الهلال .
بصراحة، هل الهلال مؤهل لتحقيق البطولات الموسم المقبل؟
لم يبدأ الموسم بعد حتى نحكم على ذلك، كل الأندية حاليا تستعد بشكل قوي و نحن كذلك بدأنا في معسكر الرياض و من ثم معسكر النمسا الذي يقام حاليا و عطفا على كل ما نملكه من أدوات ومفاتيح النجاح التي ذكرتها لكي تجعلني متفائلا بإذن الله لتحقيق البطولات والإنجازات لذلك سيكون الهلال مختلفا الموسم المقبل وهذه رسالة تحد مني لإخواننا وأشقائنا الأندية المنافسة حيث إننا نكن لجميع الأندية كل الاحترام، فالرياضة تنافس شريف.
ما تقييمك لصفقات ناديك أخيرا؟
لست في مكان المقيم، فمن قام بإبرام تلك الصفقات أناس لهم خبرة كبيرة وعريضة في مجال كرة القدم، ودعني أكون منصفا، من لا يعرف البرازيلي تياجو نيفيز؟ فهو لاعب المنتخب البرازيلي الأولمبي ومرشح في أي لحظة للالتحاق بالمنتخب الأول لما يملكه من مستوى فني وحلول فردية كبيرة وهو يجيد كذلك تسديد الضربات الثابتة التي تحسم بطولات أحيانا هذا على سبيل المثال فقط.
ألا ترى أن الإفراط في التفاؤل يسبب تخديرا لك ولزملائك؟
الرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على التفاؤل لذلك يجب علينا كمسلمين أن نطبق أمور ديننا في كافة أمور حياتنا و أنا أرى أن نجاحي أو نجاح أي شخص بتوفيق الله ونحن نفعل الأسباب التي حثنا الله على عملها لذلك لا تخدير في ذلك فنحن نفعل الأسباب من التمارين و الاجتهاد في المباريات و تطبيق الخطط التي نتلقاها من المدرب، لذلك أرى أن ذلك هو من باب الأخذ بالأسباب ويبقى أن تجعل التفاؤل داعما معنويا وداعما نفسيا مهما يعتبر من أدوات الفوز والنجاح .
الكلمة الأخيرة لك؟
أنا أشكر الجميع سواء الجمهور الهلالي أو غيره الذين زاروني في المستشفى حينما كنت في الرياض و هذا يدل على أن المسلمين كالجسد الواحد وما زال في شبابنا الخير و مهما وصل التعصب تبقى الإنسانية وحب الخير موجود في مجتمعنا ولله الحمد لذلك أتمنى أن تزيل (بعض) الجماهير التعصب من حياتهم لكي نستمتع معهم برياضة شريفة قائمة على المحبة في المقام الأول أما بالنسبة إلى الجماهير الهلالية فأنا أطمئنهم على وضع الفريق في الموسم المقبل فأنا لا أقدم وعودا بالبطولات فليس هناك مخلوق على وجه الأرض يعلم الغيب لذلك نعدهم بتقديم ما في وسعنا، وأشكر الأمير عبد الرحمن بن مساعد على توفيره كافة وسائل الراحة لنا كلاعبين ولنائبه الأمير نواف بن سعد الذي نسأل الله أن يشفي ابنه ويعود لأرض الوطن سالما معافى وجميع مرضى المسلمين.