ظهر المنتخب السعودي في مباراته التجريبية الاولى استعدادا للملحق الآسيوي امام عمان في صلالة مساء أمس وخسر النتيجة والمستوى معاً وذلك بهدفين لهدف، وسط حضور جماهيري ملأ مدرجات ملعب السعادة وشهد اللقاء طرد مدافع (الاخضر) حسن معاذ في الدقيقة الأخيرة، وسجل الهدف الوحيد للسعودية ناصر الشمراني في الدقيقه 89 من ركلة جزاء، فيما سجل هدفي منتخب عمان حسن ربيع في الدقيقتين 46 و63.
وعلى الرغم من أن اللقاء لم يحمل صفة الرسمية إلا أن البداية كانت هجومية من الطرفين ولم ينتظر المنتخبان انتهاء مرحلة جس النبض، وهاجم (الأخضر) منذ البداية، ولكن لم يستطع أن يشكل خطورة حقيقية على مرمى علي الحبسي، وجاءت أخطر الفرص لنايف هزازي الذي تحصل على كرة داخل منطقة الجزاء لكنه لم يسيطر عليها بالشكل المطلوب في الدقيقة العاشرة، وسنحت للمنتخب العماني أكثر من فرصة خطرة في الربع ساعة الأول من اللقاء وكانت أخطرها كرة فوزي بشير التي أرسلها من خارج منطقة الجزاء، اعتلت عارضة مرمى وليد عبدالله في الدقيقة 16.
وظهرسط منتخب عمان الأكثر سيطرة على ملعب المناورة وصنع العديد من الفرص، وغاب الوسط السعودي رغم تواجد أربعة لاعبين عن صناعة اللعب ولم تتجاوز أغلب ألعابه منتصف الملعب.
واعتمد مدرب المنتخب السعودي بيسيرو كثيراً على الجهة اليسرى التي تواجد بها عبدالله الزوري وحسين عبدالغني وعبدالرحمن القحطاني في بناء الهجمات الأمر الذي سهل من مهمة الدفاع العماني الذي كثف المنطقة اليمنى بأكبر عدد من اللاعبين.
وظهر المنتخب السعودي في الشوط الأول بدون هوية، فالوسط لم يكن منظم والهجوم ظل معزول عن بقية الخطوط على الرغم من اجتهادات الثنائي القحطاني وهزازي التي لم يكتب لها النجاح الأمر الذي حتم على بيسيرو كثرة التوجيهات بشده منذ منتصف الشوط الأول في نية واضحة لعدم رضاه عن أداء اللاعبين.
واستمر المنتخب العماني يعتمد كثيراً على تحركات الثلاثي فوزي بشير وعماد الحوسني وحسن ربيع الذين شكلوا خطرا كبيرا على مرمى حارس (الأخضر) طوال هذا الشوط واستطاعوا صناعة العديد من الفرص التي لم تترجم إلى أهداف.
وقبل نهاية الشوط الاول تحسن أداء المنتخب السعودي قليلاً، ولكن من دون فعالية على مرمى المنتخب العماني، الذي تراجع للوراء في آخر دقائق هذا الشوط ليعلن حكم اللقاء نهاية هذا الشوط بالتعادل السلبي.
ولم يمهل المهاجم حسن ربيع المنتخب السعودي كثيراً مع بداية الشوط الثاني عندما افتتح التسجيل في الدقيقة 46 مستغلاً عرضية أحمد حديد الذي انطلق من الجهة اليسرى دون أي مضايقة من الدفاع السعود، ليمرر كرة وصلت لغير المراقب ربيع الذي أودعها على يسار وليد عبدالله هدف أول لعمان.
وفضل بيسيرو دخول الحصة الثانية بنفس العناصر بغية الاطمئنان أكثر على لاعبيه في اللقاء الودي قبل خوض لقاء منتخب البحرين المقبل، قبل أن يخرج حمد المنتشري ويشرك نايف القاضي في الدقيقة 54، ليتبع ذلك بالزج بمحمد مسعد بدلاً من عبدالرحمن القحطاني في الدقيقة 60.
وفي الوقت الذي قدم فيه ثنائي منتخب عمان أحمد حديد، وحسن ربيع، مستوى كبيرا جداً، واصل دفاع المنتخب السعودي فشله في التصدي للكرات العرضية التي شكلت نقطة ضعف لديه، وهو ما جعل ربيع يرتقي لعرضية المتألق أحمد حديد ويودعها من دون أي مضايقة على يسار وليد عبدالله هدفا ثانيا للأحمر العماني في الدقيقة 63.
بعدها أخرج بيسيرو ثلاثة لاعبين دفعه واحدة هم ياسر القحطاني وحسين عبدالغني وأحمد عطيف وأدخل بدلاً عنهم ناصر الشمراني ومناف أبو شقير وسعود كريري في نية واضحة لمحاولة معالجة الأخطاء التي عانى منها (الأخضر) في هذا اللقاء، ليتبعهم بإخراج لاعب الوسط تيسير الجاسم ويدخل بدلاً منه المدافع حسن معاذ، وعاب على أداء لاعبي المنتخب السعودي كثرة التمريرات الخاطئة التي أصبحت تشكل عبئاً كبيرا يؤرق محبي (الأخضر).
فيما ظهر لاعب الوسط البديل محمد مسعد بمستوى مميز منذ دخوله، وتسبب في ركلة الجزاء التي سجل منها المهاجم ناصر الشمراني هدف المنتخب السعودي الوحيد في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، قبل أن يطرد حكم اللقاء حسن معاذ بالبطاقة الحمراء، ليطلق بعد ذلك مباشرة الحكم الكويتي ناصر العنزي نهاية المباراة بفوز منتخب عمان بهدفين لهدف.
اللياقة ضعيفة
ظهر المنتخب السعودي بلياقة ضعيفة على الرغم من اغلب اللاعبين شاركوا في معسكرات انديتهم الخارجية، وبقي الدفاع يقدم صورة مهزوزة، ولم تكن تمريرات الوسط بالطريقة التي تجعل الهجوم يشكل خطورة كبيرة على المرمى العماني، كما ان الهجوم هو الآخر ظل سلبيا، ولم يكتف (الاخضر) بهذه الخسارة والمستوى المتواضع، بل ظهر بعض اللاعبين باعصاب مشدودة والتحامات قوية ليس لها مبرر إذا ما استمرت ربما تحرج الفريق في المباريات الرسمية!.