التايب في تدريبات الشباب
الرياض - عبدالله الشعلان:
كشف لاعب وسط الشباب الليبي طارق التايب أنه كان واثقاً تمام الثقة من أنه سيمثل الشباب هذا الموسم، بعد أن تم التعاقد معه رسمياً لموسم واحد، وأكد أنه لم يلتفت لكل الأقاويل التي تناقلت عدم صحة تسجيله للشباب، في ثقته بأن قضيته الأولى مع النادي التركي كانت لصالحه، وأبدى تفاؤلاً كبيراً بتحقيق فريقه الجديد (الشباب) العديد من البطولات هذا الموسم، وتطرق النجم الليبي لقضيته الأولى مع النادي التركي، وحقيقة مخالصته مع الهلاليين ومدى تسببها في عرقلة انتقاله للشباب، التايب تحدث ل"دنيا الرياضة" كذلك عن مواجة النصر المقبلة وأهميتها في إثبات نجوميته عبر الشباك (الصفراء) في أول ظهور له مع فريقه الجديد.
**بداية نود أن نبارك لك اعتماد صحة تسجيلك في الشباب من قبل "فيفا"، ونود أنْ نتعرف على شعورك بعد صدور القرار الذي جاء بولادة عسيرة بعد شد وجذب بين مسؤولي الشباب ورئيس الاتحاد السوداني الدكتور كمال شداد؟
أشكرك على التهنئة، وأنا سعيد جدا بأن أبدأ مشاركة الشباب رسمياً اعتباراً من مواجهة النصر المقبلة بإذن الله، وكنت متأكداً من كسب القضية وسألعب للشباب، حتى أنني منذ توقيع العقد لم ألتفت لكل ما أثير حول هذا الأمر؛ إذ جعلت وكيل أعمالي يتابع كل القضية وتفرغت أنا لأداء تدريباتي مع الشباب بكل همة ونشاط؛ لكي أكون في قمة جاهزيتي بعد ارتدائي لقميص "الليث" والمشاركة رسمياً مع زملائي اللاعبين بعد انتهاء فترة إيقافي.
** حدثنا عن قضيتك السابقة مع النادي التركي والتي بسببها تعرضت للإيقاف والغرامة المالية، وهل كنت متأكداً من أنك ستكسب القضية كما كنت متأكد بشكل كبير وأنت في الشباب؟.
قضيتي الأولى مع النادي التركي كانت بسبب أنني طالبت بحقي المسلوب، وتقدمت بذلك عبر خطاب رسمي ل"الفيفا"، وكنت متأكداً من أنني سأكسب القضية وسأعيد حقي، ولكن المفاجأة كانت العكس تماماً، وأنا لا أزال أستغرب ذلك، ولكن إذا عرف السبب بطل العجب؛ فللأسف أن أكبر مؤسسة في العالم "الفيفا" الأمور تسير فيها (تحت الطاولة)!!.
التايب يتحدث للزميل الشعلان في مناسبة سابقة
**برأيك ما الذي جعل رئيس الاتحاد السوداني يتدخل في الأمر ويسعى للوقوف أمام انتقالك للشباب؟.
أستغرب ذلك، ولا أعرف كمال شداد، ولم أقابله في حياتي، ولا أعرف شكله، وقد تركت هذا الأمر بجملته لوكيل أعمالي لمتابعة مستجدات القضية، وطلب مني عدم الحديث لأي وسيلة إعلامية لحين اعتماد تسجيلي في الشباب من "الفيفا" وهذا أول حديث لي لوسيلة إعلامية بعد صدور القرار.
**ظهر اسم الهلال أثناء سير القضية بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد الدولي، حين قيل إن الهلال لم يوقع مخالصة نهائية معك، وأن هذا سيعرضك للإيقاف مرة أخرى؟.
هذا غير صحيح.أنا وقعت مخالصة نهائية مع الهلال، وتسلمت كامل حقوقي، وكانت أموري كلها قانونية 100 بالمئة، وبعد ذلك انتقلت لهلال الساحل السوداني وعدت بعدها للشباب مباشرة.
**بعد انتهاء علاقتك بالهلال، هل كان لديك الرغبة للعودة للدوري السعودي مرة أخرى؟
بعد انتهاء علاقتي بالهلال تلقيت عرضاً رسمياً من الشباب.
**هل يعقل أن لاعباً بحجم طارق التايب صاحب السجل الحافل مع أندية عدة لا يتلقى سوى عرض واحد من الشباب؟
تلقيت عروضا من أندية عدة، ولكن كان هناك تردد بسبب العقوبة المفروضة عليَّ من الاتحاد الدولي؛ عكس العرض الشبابي الذي كان يرغب بطارق التايب بعقوبته، وسارت الأمور بشكل جيد؛ لأن نية الشبابيين كانت طيبة.
**أول مشاركة لطارق التايب مع الشباب رسمياً ستكون أمام النصر الذي دائما ما كنت تقدم مستويات كبيرة أمامه مذ كنت في الهلال، كيف ترى هذه المشاركة؟
سأعمل على تقديم المستوى المأمول الذي يرضيني، ويرضي عشاق الشباب؛ النادي العريق صاحب البطولات، والذي يملك نجوماً كباراً، وأنا أعرف النصر منذ أربع سنوات، ولعبت أمامه العديد من المواجهات، وأعلم أن الحضور الجماهيري سيكون كبيراً، وآمل التوفيق في أول مشاركة لي مع فريقي الجديد.
**كيف ترى حظوظ الشباب في المنافسة على البطولات المحلية هذا الموسم؟
الشباب حظوظه كبيرة جدا؛ لأنه فريق يملك جميع مقومات الفوز وتحقيق البطولات، وأنا لا أقول هذا مجاملة؛ فقد أبديت إعجابي به مذ كنت في الهلال، ومقومات النجاح في الشباب تتمثل في إدارة واعية تقود النادي بعقلية احترافية متمثلة في الرئيس الأخ خالد البلطان، وباقي أعضاء الأجهزة المشرفة على كرة القدم، كما هي حال الجهاز الفني الجيد، واللاعبين الذين تربطني بأغلبهم علاقة قوية، ويمتازون بالأداء الجماعي الممتع.
كمال شداد
**ولكن الشباب يحقق بطولات النفس القصير؛ بينما يجد صعوبة في تحقيق بطولات النفس الطويل كبطولة الدوري؟.
الشباب يملك مجموعة من اللاعبين الكبار، الذين يستطيعون تحقيق أي بطولة، وهو يحتاج إلى الثقة فقط، وأنا بعد ذلك أجزم أن يحقق جميع البطولات.
**كيف تعلق على استقبالك الكبير في المطار من جماهير غفيرة حاملة شعارات أنديتها المختلفة؟.
الحمد لله هذا من فضل ربي، وأنا ألاحظ ذلك في جميع تنقلاتي، وسعيد جدا بهذه العلاقة، وهذه الجماهير ستشاهدني الآن مع فريق كبير هو الشباب، ودائما الجماهير ما تعشق بعض اللاعبين الذين لا يلعبون في الأندية التي يعشقونها.
**العشق الجماهيري قد يكون له أثر عكسي على اللاعب، والمسؤولية عليه تكون مضاعفة، مدى تأثير ذلك في مواجهة النصر المقبلة؟
أنا لست لاعباً صغيراً في السنِّ حتى أتأثر، بل سيكون ذلك دافعاً كبيراً لي لتقديم مستويات أفضل مما كنت عليه مع الهلال، وهذا أمر متوقع لسبب آخر وهو الارتياح النفسي الكبير الذي أجده من جميع الشبابيين بدءا من الإدارة والجهاز الإداري، والفني، واللاعبين، والجماهير، وإن شاء الله أكون عند مستوى ظنهم في طارق التايب".
**الفريق يعاني من غياب لاعب الوسط عبده عطيف بدواعي الإصابة، ما تأثير هذا الغياب على الفريق؟
غياب لاعب كبير بحجم عبده عطيف مؤثر، وهذا الغياب أثر بشكل واضح على المنتخب السعودي في آخر مشاركاته، ولكن هذه سنة الحياة، وكل فريق في العالم لا يقف على لاعب واحد، لأن شبح الإصابات يداهم أغلب النجوم، وسيعود عبده للملاعب قريبا إن شاء الله، ويقدم مستويات أفضل من السابق.
**لزمت غرفة العلاج الطبيعي بالنادي منذ أنْ حضرت للشباب؛ فهل أنت تعاني من إصابة قد تقف أمام مشوارك مع الشباب؟.
أنا لا أعاني من أي أصابة، وأعتقد أنك شاهدتني في المناورة الأخيرة مع الفريق، وسبب بقائي في غرفة العلاج الطبيعي طوال المدة الماضية لأنني شاركت بقوة في أول تدريباتي مع الفريق؛ ما جعل بعض الالتهابات القديمة تعود فشعرت ببعض الآلام، وهذا شيء طبيعي في عالم كرة القدم، خضعت بعدها لجلسات علاجية، وبرنامج تأهيلي في صالة الحديد حتى اكتملت جاهزيتي، وعدت بعد ذلك لتمثيل الفريق كما تشاهد.
حزنت جداً لخروج المنتخب
**ما تقييمك لأداء المنتخب السعودي، الذي فقد التأهل للمونديال العالمي 2010م في جنوب أفريقيا على يد المنتخب البحريني أثناء منافسات الملحق الآسيوي؟.
حزنت كثيرا لذلك، ولا أخفيك أن تأثري كان كبيراً لأننا تعودنا على أن يكون المنتخب السعودي ضمن ال32 منتخبا في كأس العالم، ولكن هي كرة كرة القدم؛ فوز وخسارة، فرح وحزن، وهذا درس لكل المنتخبات، وليس المنتخب السعودية فقط؛ بأن الكرة ليس لها أمان حتى سماع صافرة حكم، المباراة؛ ففي أقل من 30 ثانية انقلبت الموازين رأسا على عقب، لذلك يجب أن يكون تركيز اللاعب حاضراً من أول ثانية إلى آخر ثانية في المباراة، وإن شاء الله تكون الفترة المقبلة أفضل للمنتخب السعودي؛ لأن الخروج ليس نهاية المطاف.