أعلن اتحاد عمال البناء في جنوب أفريقيا اليوم الاثنين أن عشرات الآلاف من العمال في العديد من الاستادات المضيفة لمباريات بطولة كأس العالم 2010 ومشاريع بناء أخرى متعلقة بالحدث سينظمون اضرابا عن العمل بداية من بعد غد الأربعاء بسبب خلافات حول زيادة الأجور.
وأعلن الاتحاد الوطني لعمال التعدين ، وهو الاتحاد الذي ينتمي إليه عمال البناء ، أن الإضراب الذي هدد به نحو 70 ألف عامل سيمضي قدما بعدما سمحت لهم المحكمة العمالية بذلك اليوم الاثنين.
وكانت شركات البناء المسئولة عن الاستادات تقدمت بطلب لمنع قيام العمال بالإضراب مما يهدد بعدم استكمال أعمال البناء في عدد من الاستادات في الوقت المحدد لذلك.
وقال ليسيبا سيشوكا ، المتحدث الرسمي باسم اتحاد عمال التعدين في جنوب أفريقيا ، في بيان رسمي للاتحاد : "قضت المحكمة العمالية صباح اليوم لصالح اتحاد عمال التعدين ورفضت الدعوى مع إلزام المدعي بالنفقات. وبذلك سيضرب أكثر من 70 ألف عامل بناء عن العمل يوم الأربعاء".
ويجرى حاليا بناء خمسة استادات جديدة ، إلى جانب تجديد وترميم خمسة استادات أخرى ، لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم التي تجرى للمرة الأولى على أرض أفريقية.
ورغم أن أعمال البناء في استادات كأس العالم شهدت عدة إضرابات فردية في السابق ، الا ان الإضراب هذه المرة سيشمل عددا أكبر بكثير من العمال.
وانتهى العمل بالفعل في أحد الاستادات المضيفة لكأس العالم في بورت إليزابيث ، بيد أن عددا من الاستادات الأخرى مثل استاد "جرين بوينت" في كيب تاون الذي تصل سعته إلى 68 ألف متفرج لم يعد أمامه الكثير من الوقت قبل انتهاء المهلة الزمنية المحددة لانهاء العمل فيه.
وسيؤثر هذا الإضراب أيضا على المشاريع الأخرى المتعلقة ببطولة كأس العالم مثل مشروع القطار السريع (جاوترين) الذي يهدف للربط بين مطار جوهانسبرج وبين مقاطعة ساندتون التجارية بالمدينة ، وبين المطار الجديد في ديربان.
وذكر اتحاد عمال التعدين أن العمل في محطات الطاقة الجديدة سيتوقف أيضا.
ويطالب العمال بزيادة أجورهم بنسبة 13 في المئة ، في حين يعرض أصحاب العمل زيادة10 في المئة فقط.
وقال سيشوكا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "نسبة 3 بالمئة ليست كبيرة.. ولكن بالنسبة للعامل الفقير الذي يتقاضى 2500 راند (حوالي 318 دولار) شهريا ، يمثل مبلغ 100 رند فارقا كبيرا".